Monday, September 19, 2011

قصه الحضاره الفرعونيه والاصول المصريه بالمسيحيه واليهوديه

صدر بالقاهرة كتاب جديد للباحث احمد عثمان المقيم في لندن بعنوان «قصة الحضارة الفرعونية»، عن مكتبة الشروق بمناسبة المعرض الدولي للكتاب. وهذا هو الجزء الاول من ثلاثة، يستعرض فيها المؤلف تاريخ المصريين القدماء. ويقول الكاتب في مقدمة الكتاب ان الهرم الاكبر الذي بناه الملك خوفو صار محور المناقشات التي تتحدث عن اصل سابق للحضارةالبشرية، حيث لاحظ البعض وجود اشكال هرمية موزعة في مناطق عديدة من العالم، ليس في مصر وحدها حيث تم العثور على اكثر من ثلاثين هرما، ولكن في القارة الاميركية كذلك وفي الصين واليابان. ومع ان هناك اختلافا بين الازمنة التي تم فيها بناء هذه الاشكال الهرمية (كانت اقدمها في مصر) الا انهم يرون في هذا دلالة على ان الشكل الهرمي يمثل حضارة سابقة مفقودة الآن، وان اولئك القلائل الذين تمكنوا من النجاة وانتشروا في الارض واخذوا معهم اسرار الحضارة القديمة. وتمادى البعض في محاولة اثبات العلاقة بين ارضنا والكواكب الاخرى فقال بأن الاشكال الهرمية التي تظهر على سطح المريخ ـ والتي ليست سوى تكوينات طبيعية ـ انما هي اشكال مبنية من فعل كائنات حية وقد تكون لها علاقة باصل الحضارة الانسانية. لكل هذه الاسباب ازداد اهتمام الناس مؤخرا في جميع انحاء العالم بالتعرف على تاريخ مصر القديمة، بعد ان بدأت معاول رجال الآثار في الكشف عن اسرار الحضارة الفرعونية منذ حوالي قرن ونصف القرن. وكانت اهرامات الجيزة، وبخاصة الهرم الاكبر، موضعا لاهتمام خاص نظرا لما يشير اليه بناؤها من وجود اسرار لم يتم الكشف عنها حتى الآن. ويعطي هذا الكتاب فكرة مبسطة عن عصر بناة الاهرامات، ويشتمل على معلومات تغطي مختلف النواحي التي تثير النقاش بين علماء المصريات وغيرهم من الباحثين وهواة التاريخ. وصدر ايضا للمؤلف نفسه مؤخرا كتاب «الاصول المصرية في اليهودية والمسيحية» في القاهرة عن مكتبة الشروق». ويتناول الكتاب تأثر الفكر اليهودي والمسيحي بالحضارة المصرية القديمة، ويحاول التعرف على تاريخ بني اسرائيل في مصر ايام يوسف وموسى عليهما السلام. ويقول عثمان ان هناك محاولة تجري في العالم الغربي لاعادة فهم طبيعة الحضارة البشرية والتعرف على جذورها، بمناسبة بداية الالفية الثالثة للعصر الميلادي. وهناك بعض الكتب تمثل الآراء المختلفة التي تناقش هذا الموضوع. وبينما لجأ البعض الى القول بوجود حضارة ضائعة للرجل الابيض في قارة اطلانتس التي ورد ذكرها في كتابات الفيلسوف اليوناني افلاطون على انها غرقت في المحيط الاطلسي، كانت هي مصدر حضارتنا الحالية، ذهب آخرون الى ان أصل الحضارة الانسانية مرجعه زوار الفضاء الذين جاءوا من كوكب المريخ. وهناك باحثون آخرون يحاولون التعرف على تاريخ هذه الحضارة عن طريق اعادة تفسير الورايات القديمة باستخدام المكتشفات العلمية والاثرية الحديثة. فقد أدت الاكتشافات الاثرية الى تغيير الفكرة السابقة عن طبيعة الحضارةالانسانية على كوكب الارض. كما زادت المعلومات التاريخية التي لدينا عن الازمنة القديمة، وتبين الآن انها تختلف الى حد كبير عما ورد في الروايات والاساطير التي نعرفها. ولما كانت الفترة الاولى لتاريخ الحركة المسيحية لا تزال محاطة بالظلام وغير معروفة بدقة، فقد كان للعثور على مخطوطات البحر الميت المكتوبة بالعبرية والآرامية عام 1947 في احد عشر كهفا بخربة قمران بالضفة الغربية للأدرن، اثر كبير في القاء الضوء على الحياة في فلسطين عند بداية العصر الميلادي الاول ـ في ذات الوقت الذي عاش فيه السيد المسيح ـ حاول الباحثون العثور على ذكر لحياته او موته بين صفحاتها. ثم تبين ان الاناجيل القبطية التي عثر عليها في نجع حمادي بصعيد مصر عام 1945، وان اتفقت مع الروايات التي وردت في كتابات بولس الرسول الذي نشر المسيحية بين غير اليهود من الامم، فهي تخلتف عن بعض الروايات الاخرى التي تحدد موقعا معينا او تاريخا محددا لميلاد يسوع. ويتناول كتاب «الاصول المصرية في اليهودية والمسيحية» تاريخ الحضارة الغربية اعتمادا على نتائج الاكتشافات الاثرية التي تمت في العصر الحديث. ويبين هذا الكتاب ان اصل الفكر المسيحي الغربي لم يكن في مملكة يهودا بفلسطين كما ساد الاعتقاد حتى الآن، وإنما في مدينة الاسكندرية بمصر. ويرى المؤلف ان بولس الرسول الذي نشر المسيحية بين الامم في بلدان الدولة الرومانية، تعلم الانجيل عند سفح جبل موسى بسيناء على يد جماعة من الرهبان المصريين، وليس في مدينة القدس. فبعد ان قامت روما بحرق الكتب التي تتضمن الاصول المصرية للكنيسة بمكتبة الاسكندرية، اصدرت تفسيراتها الخاصة التي اعتبرت ان الجماعات المصرية هرطوقية، حتى يصبح الفاتيكان هو المركز الرئيسي للعقيدة الجديدة بدلا من الاسكندرية حسب الكتاب.

Saturday, August 27, 2011

معبد كوم امبو

                                                                








( المعبد المزدوج للالهين حورس وسوبيك)
أولآ : الموقع /
تقع مدينة كوم امبو على الضفة الشرقية لنهر النيل على بعد حوالى 45 كم الى الشمال من اسوان فهى تمتلك معبد فريد من نوعة بأنة المعبد المزدوج للألهين حورس وسوبك
ثانيأ : اصل التسمية /
تعنى كلمة كوم امبو اى تل امبو ( تل الذهب ) فقد جائت كلمة امبو من الاصل الفرعونى القديم نبيت NbTY وربما تعنى الذهبية وهى صفة من كلمة نبو ومعناها
الذهب ثم ذكرت فى القبطية بصيغة انبو ومعناها الذهبية ثم حرفت فى اللغة العربية الى كلمة امبو
وكان لاقليم كوم امبو قدسية كبيرة لدى المصريون حيث تصوروا ان الالهة تفنوت قد زارت هذا المعبد وكان الاله رع مرافقا لها وقد حملت لقب سيدة اومبوس وقد سمى الاقليم بأسم ( العرش العظيم ) وقد ارتبطت المنطقة اسطوريا بقصة الصراع بين ( حورس ) و( ست ) و ( حور- ور )
ورغم ان شهرة كوم امبو ترجع اثارها الى البطالمة والرومان وخصوصا هذا المعبد الا ان المنطقة كانت معروفة منذ عصور ما قبل التاريخ وهى التى عاش على ارضها الانسان الاول ‘ وقد عثر على العديد من الجبانات فى هذه الفترة الزمنية ومن الفترات التالية والكثير من الاثار من العصور القديمة .
ويوضح الاسم القديم لهذه المنطقة اهميتها من الناحية الاقتصادية منذ العصور القديمة الا ان المدينة لم تزدهر الا فى عهد البطالمة حيث قام البطالمة بتطوير عدد من المحطات العسكرية الدائمة على امتداد ساحل البحر الاحمر مما ادى الى نمو الحركة التجارية بين تلك المحطات العسكرية والمدن النيلية وكان على الاخص من تلك المدن مدينة قفط ومدينة كوم امبو فهى كانت محطات للعناية بالافيال الافريقية التى حاول البطالمة جلبها لتكون ندأ للافيال الهندية التى يستخدمها السليوقين
فى الحرب ‘ وقد بدا التقدم الحقيقى لهذه المدينة فى العصر الرومانى عندما اصبحت كوم امبو عاصمة المقاطعة وعندما تم استكمال المعبد المزدوج الكبير .
ثالثأ : مراحل بناء المعبد /
اقيم معبد كوم امبو على انقاض معبد قديم كان يحمل اسم ( بر- سوبك )
او منزل سوبك وذلك فى عهد الملك تحتمس الثالث والملكة حتشبسوت من الاسرة الثامنة عشر ‘
بدا العمل غى المعبد الحالى منذ عهد الملك بطلميوس الخامس ( إبيفانس ) 205 – 180 ق0م ‘
واقام بعض المبانى المبكرة للملك بطلميوس السادس ( فليوباتر ) 180 – 145 ق0م وقد تقدم المعبد فى فى عهد الملك بطلميوس الثامن ( يورجنتيس الثانى ) 169 – 116 ق0 م وتم بناؤة حتى صالة الاعمدة بأستثناء النقوش فى عهد الامبراطور تيبوريوس ( 14- 37 م ) ‘ ثم قام الامبراطور
دوميشيان (81 – 96 م ) بإضافات الية حتى يظهر اسمة على الخرطوش ويحمل لقب جرمانيكوس واستمر العمل فى هذا المعبد حتى عهد الاباطرة كراكالا وجيتا و ماكرينوس اى الى عام 218 م وعلى ذلك فان معبد كوم امبو استغرق على بناؤة ما يقرب من ربعمائة عام تقريبأ وهى ضعف الفترة التى استغرقها معبد ادفو .


رابعأ : تكريس المعبد /
اقام البطالمة هذا المعبد لعبادة الالهين سوبك وحورس الكبير اللذين اندمجا كل منهما فى ثالوث خاص بهما ‘ فالثالوث الاول مكن من الالة سوبك ( التمساح ) وزوجتة الالهة حتحور وابنة الاله خنسو – حور‘ والثالوث الثانى مكون من المعبود ذو الشك الادمى برأس الصقر
حورس .
اما الاسطورة الخاصة بأنحدار المدينة فهى من خلال الصراع الناشىء بين حورس وست وتروى الاسطورة كيف ان حورس تم طردة على يد اخوة سوبيك من البلدة وكيف ان جميع الاهالى قد تبعوة الى المنفى ولما ترك سوبك بدون اى شخص يبزر له حقولة فلجأ الى السحرة ودعى الموتى بدلا من الحبوب حتى جفت الارض واصبحت صحراء جرداء ويبدوا ان تدهور المدينة جاء بشكل اكثر مبالغة مما صورتة الاسطورة وهذه الاسطورة ماهى الا محاولة لتعليل اذدواجية المعبد الذى لايوجد مثيل له فى العمارة المصرية .‘ وقد تعرضت الواجهة الامامية للمعبد بما فيها الصرح للانهيار وقد نتج عنة سقوط احجارها فى نهر النيل وامكن لهيئة الاثار ان تقف المزيد من الانهيار عام 1893م .

المعبودين حورس وسوبك
خامسأ : تخطيط المعبد /
المعبد عبارة عن بناء من الحجر الجيرى مستطيل الشكل ، ويتبع الترتيب العام للمعابد المصرية فى العصرين البطلمى والرومانى ، فهو مقام فوق تل مرتفع عن مستوى المياة ، ويتشابة تخطيط كل من المعابد دندرة وادفو وفيلة ، حيث يبدأ المعبد بفناء امامى وقاعة اعمدة امامية وقاعة اعمدة داخلية وثلاث قاعات داخلية تنتهى بقاعتى قدس الاقداس احداهما للاله سوبك والاخرى للالة حورس الكبير ، وتوجد على جانبى القاعات الثلاثة الداخلية سبع حجرات جانبية صغيرة ثلاث منهما على الجانب الشرقى والباقيون على الناحية الغربية وايضأ يوجد سلم مصنوع من الحجر ينتهى بالطابق العلوى والسطح ، اما على جانبيى قدس الاقداس فيوجد عشر حجرات صغيرة ثلاث منهم فى الناحية الشرقية واثنين فى الاتجاة الغربى والباقيون خلف مقاصير العبادة مباشرة ، ويحيط بالمعبد ممران احداهما داخلى والاخر خارجى وهى ظاهرة منتشرة فى العمارة البطلمية والرومانية وقد ينتهى الممر الداخلى من الناحية الشمالية الشرقية بسبع حجرات صغيرة والحجرة الوسطى منهما تحتوى على بقايا سلالم حجرية تنتهى بالطابق العلوى .
ويتميز تخطيط المعبد بأنة معبد مزدوج ولكن أذا افترضنا ان هناك فاصل بين البابين الكبيرين حتى قدس الاقداس لوجدنا ان هناك معبدين منفصلين متطابقين احداهما للاله سوبك فى الناحية الشرقية والاخر للاله حورس الكبير فى الناحية الغربية ، وهما ويتبعا نفس اساليب العمارة فى ذلك العصر ونفس تسلسل العمارة للمعبد .
سادسأ : العناصر المعمارية للمعبد /
البوابة الخارجية :
يتقدم المعبد درجات سلم فى الجانب الجنوبى الغربى تنتهى ببوابة المعبد الرئيسية وهى عبارة عن بناء كبير من الحجر ويزكر اجدى المؤرخين انها من عصر بطلميوس الثالث عشر ولكن بعد دراسة الخراطيش الموجودة عليها تبين ان مشيد هذه البوابة هو الملك بطلميوس الثانى عشر وفى على الواجهة الخارجية ثلاث مناظر أ الاول من اعلى يمثل الملك بطلميوس الثانى عشر يقبض بيدة اليمنى على مجموعة من الاعداء ويهوى عليهم بالمقمعة امام احد الهة المعبد ، ثم المنظر الثانى للملك يقد القرابين الى الاله سوبك الواقف امامة بهيئتة الادامية برأس تمساح متوج بتاج مركب ويمسك بيدة اليسرى الصولجان وباليمنى علامة الحياة عنخ وتقف خلفة الالهة حتحور مرتدية التاج الحتحورى وهى ترفع يدها على كتف سوبك لحمايتة وتقبض بيدها على علامة الحياة ، ثم منظر يصور الملك وهو يقد القرابين الى حورس ويقف خلفة بانب تاوى ويعبر هذا المنظر على انتصارات الملك على اعدائة امام رعاياة المرتددين على المعبد ، وما قام بة من اعمال لارضاء المعبود حورس.
اما على الواجة الداخلية للبوابة فنرى ايضأ ثلاث مناظر ، الاول منهم يصور بطلميوس الثانى عشر وهو يقدم القرابين للاه سوبك وخلفة حتحور ، والمنظر الثانى يصور الملك وهو يقد القرابين للاله حورس ومن خلفة تقف زوجتة تاسنت – نفرت على هيئة حتحور ، ثم المنظر الثالث يصور الملك وهو يقد بخور المر للمعبودة حتحور وخلفها ابنها خنسو – حور .
وان هذه المناظر تتدل على علاقة الملك ليست كفيلة بأله المعبد فقط وانما بالعديد من الالهة الاخرى ولذلك صور وهو يقدم القرابين لهم .
الصرح ( البيلون ) /
يوجد على الناحيتين الشرقية والغربية بعد البوابة صرح مهدم لم يبقى منه سوى اطلال الجانب الايمن الذى يرجع الى العصر الامبراطور دومميشان الذى يظهر واقفأ وامامة بعض النصوص والادعية التى تمدح كل من الالهين حورس الكبير و سوبك .
الفناء المفتوح /
يؤدى البيلون الى فناء المعبد المفتوح وهو عبارة عن ساحة مكشوفة مستطيلة الشكل تحتوى على ستة عشر عمودأ تحيط بالفناء من ثلاث جهات ، كما يوجد خمسة اعمدة فى كل من الاتجاهين الشرقى والغربى ويوجد ايضا فى الناحية الجنوبية ستة اعمدة اخرون يفصلهما مدخل المعبد ، ولم يبقى من هذه الاعمدة سوى الجزء السفلى منها والذى يمثل القواعد وما تبقى من تيجان هذه الاعمدة والتى تتميز بضخامتها وتوضح المناظر المصورة عليها تاريخ انشاء الفناء الذى يرجع الى عصر الامبراطور تيبريوس ( 14 – 37 م )
وفى وسط الفناء يوجد مذبح ربما كان يستخدم كمذبح لتقديم الاضاحى الى الالهه فى المعبد ، وعلى اعمدة الفناء يوصر الامبراطور تيبريوس وهو يؤدى الطقوس الدينية الى الاله سوبك ثم منظر تقديم القرابين لالهة المعبد الرئيسية وهم سوبك وحورس الكبير حيث نجد الامبراطور واقف امام الاله سوبك وخلفة زوجتة حتحور واضعة يدها على كتفة وايضا منظر اخر يصور الامبراطور واقف مقدما رمز التاجين الابيض والاحمر للالة حورس الكبير الواقف امامه ممسكا بيدة الصولجان وباليسرى علامة عنخ ومن خلفة تقف الالهة نفتيس ترفع يدها على كتف حورس .
قاعة الاعمدة الامامية /
يؤدى الفناء المفتوح الى صالة الاعمدة الامامية عن طريق بابين فى الوسط وباب فى كل جانب وتتكون من عشرة اعمدة فى صفين متوازين ويرجع تاريخ هذه القاعة الى عصر الملك بطليموس الثانى عشر وذلك طبقأ للخراطيش المصاحبة للملك ، وعلى الجانب الشرقى من قاعة الاعمدة الامامية ستائر جدارية ترتفع الى منتصف العمود تقريبأ وهى خاصية تميزت بها المعابد البطلمية والرومانية فى مصر، وتمثل المناظر المصورة على هذه الستائر مناظر الملك بطليموس الثانى عشر فى وضع التطهير بين
بانب – تاوى وتحوت امام الاله سوبك برأس التمساح الذى خصص لة الجزء الايمن من المعبد والى يمين هذا المنظر القرص المجنح وفى الايسر منظر مشابة للتطهير فى حضرة حور- اور الذى خصص لة النصف الايسر من المعبد ، وقد تتشابة هذه القاعة مع نظيرتها بمعابد إدفو ودندرة وفيلة ويطلق على الباب الصغير الموجود بالناحية الشرقية من الجدار الشمالى للفناء اسم باب الرياح الاربع حيث صور على هذا الباب الملك بطليموس الثانى عشر وهو يقد القاربين الى ارباب الرياح الاربع التى تاخذ اشكال حيونات وزواحف وطيور ،
ام اعمدة هذه القاعة فتتشابة فى تصميمها مع اعمدة معبد فيلة اما تيجانها فنجدها
اما تاخذ اشكال نباتات دقيقة او سعف النخيل .
ومن خلال بابين كبيرين بالجدار الشمالى لهذه القاعة ندخل الى القاعة الداخلية حيث يزين اكتاف الباب منظر الملك بطليموس الثامن ام مرتديا تاج الوجة البحرى ويقدم القرابين الى الاله سوبك او مرتديا تاج الوجة القبلى ويقدم القرابين الى الاله حورس الكبير ، اما على الجدار الفاصل بين البابين فيظهر الملك مرتديأ تاج الوجهين ويتقدمة الاله سما – ور امام الاله سوبك وخلفة تقف حتحور .
قاعة الاعمدة الداخلية /
تحمل هذه القاعة نفس التصميم مثل القاعة الخارجية ولكنها اصغر حجما وتضم عشرة اعمدة فى الصفين متوازين من الشرق الى الغرب وجميع الاعمدة تحمل تيجانأ على شكل زهرة البردى المفتوحة ، كما تختلف اعمدة هذه القعة عن سابقتها بانها اقصر طولا وان سقفها كان منخفض عن القاعة الكبرى وترجع فى بنائها الى عصر الملك بطليموس الثامن ونجدة وهو يقدم القرابين للاله سوبك وحورس وخلفهم حتحور
، ويزين الوجة الخارجى لهذه القاعة ثالث مناظر بانحت البارز تصور الملك وهو يقدم البخور الى الاله التمساح سوبك وخلفة الاله خنسو – حور، ومرة اخرى يقدم القرابين الى الاله حورس الكبير وبانب – تاوى ، وثالثأ وهو يقد القرابين والهدايا الى الثالوث حورس الكبير .ونجد هناك بابان كبيران بالحائط الشمالى لهذه القاعة يؤديان الى الصالات الثلاث الداخلية بالمعبد التى تؤدى بدورها الى قدس الاقداس وعلى هذين البابين صور الملك بطليموس السادس يجرى باتجاة حورس الكبير ولعلة يؤدى احد شعائر الحب – سد ( العيد الثلاثينى ) ثم يقد علامة الناعت الى الاله سوبك وحورس ثم فى الداخل يظهر الملك يقدم النبيذ الى سوبك وحورس الكبير ، وعلى العتبة العلوية للباب الشرقى من الداخل نجد صورة للملك بطليموس السادس مع كليوباترا الثانية يقدمان النبيذ لثالوث سوبك ثم ثالوث حورس.
القاعة الداخلية الاولى /
وهى احدى ثلاث صالات داخلية بالمعبد وهى اكبرهن من حيث المساحة وتأخذ كل قاعة من الصلات الثلاثة فى تصميمها شكل المستطيل بمحور شرقى غربى ، فالقاعة الاولى مهدمة السقف ويوجد منظران متماثلان على العتب العلوى الخارجى لبابها الشرقى حيث يصور الملك بطليموس السادس وهو يقدم رمز العدالة ماعت الى الثالوث حورس مرة والى ثالوث سوبك مرة اخرى اما على العتب العلةى الداخلى لنفس الباب فيظهر بطليموس السادس وهو يقدم النبيذ الى سوبك وزوجتة حتحور،
وعلى جانب البابين الكبيران المؤديين الى القاعة الداخلية الثانية من الداخل ومن الخارج صورت مناظر تمثل الملك بطليموس السادس وهو يقدم القرابين تارة الى المعبود سوبك ومن خلفة تقف حتتحور ومرة اخرى الى المعبود حورس الكبير ومن خلفة زوجتة بانب – تاوى وتتكرر المناظر على جانبى كلا البابين .
القاعة الداخلية الثانية /
تلك القاعة هى التى تلى القاعة الاولى ويرتفع مستوى الارض عن القعة الاولى وهى اصغر حجمأ ومستطيل الشكل وبدون سقف حاليأ وتفتح هذه القاعة على حجرتى احداهما فى الجانب الشرقى والاخرى فى الجانب الغربى، ويوجد بالجانب الشمالى لهذه القاعة مدخلان يفتحان على القاعة الداخلية يضم كلا منهما صفان من النحت البارز بكل صف اربعة مناظر ماهى الا تكرار لتصوير الملك بطليموس السادس وهو يقدم القرابين والاوانى والعطور الى الاله سوبك والاله حورس الكبير وهناك مناظر جديرة بالاهتمام
على الجدار الجنوبى الفاصل بين المدخلين لهذه القاعة حيث صور الملك بطليموس السادس متعبدأ لثلاثة اشكال لثعابين مراكبة امامة الاولى على هيئة حية الكبرى دلالة على حتحور والثانى يمثل ثعبانأ منتصبأ براس تمساح دلاله
على الاله سوبك ويدل هذا المنظر على تعبد الملك بطليموس السادس لثالوث سوبك المكون من سوبك وحتحور وابنها خنسو- حور وعلى الجدار الذى يتوسط البابين المؤديين الى القاعة الداخلية الثالثة صورة الملك بطليموس السادس متوجأ بالتاج ممسكا الصولجان بيدة اليسرى وعلامة عنخ بيدة اليمنى
وتقف كليوباترا الثانية متوجة بالتاج الحتحورى امام سوبك وحورس الكبير
القاعة الداخلية الثالثة /
تتقدم هذه القاعة قدس الاقداس مباشرة وترتفع ارضيتها عن القاعتين السابقتين والقاعة غير مسقوفة ويمكن الدخول اليها عن طريق بابين كبيران بالجدار الشمالى من القاعة الثانية والقاعة مستطيلة الشكل ويوجد فى كل جانب من جانبيها الشرقى والغربى باب يؤدى الى حجرة جانبية هذا فضلا عن ممراين يدوران حول قدس الاقداس ،
وعلى جانبيى البابين المؤديين الى هذه القاعة الداخلية من الداخل ومن الخارج منظر تصور الملك بطليموس السادس وهو يقدم القرابين لكل من المعبودين حورس الكبير وسوبك، وعلى العتبة العلوية للباب الغربى من الخارج يظهر الملك بطليموس السادس وهو يقدم الازهار بينما كليوباترا الثانية علامة الحق ماعت الى الاله خنسو وحورس الكبير وايضا الى الاله سوبك وحتحور ومن الداخل صور الملك بطليموس السادس يقدم اوانى فخارية الى سوبك وحتحور او يتعبد امام حورس الكبير وبانب – تاوى .
قدس الاقداس /
يتميز معبد كوم امبو عن سائر المعابد المصرية فى العصرين اليونانى والرومانى باحتوائة على حجرتين قدس الاقداس وقد جاء تخطيطهما
متماثلا فى قاعتين مستطيلتين الشكل وهما من اقدم الحجرات الموجودة فى المعبد تاريخأ فقد ترجع تاريخها الى عهد الملك بطليموس السادس وقد كان يتم الدخول اليها من خلال بابين موجودين بالجدار الشمالى للقاعة الداخلية الثالثة غير ان الباب الموجود بالناحية الشرقية مهدم حاليأ تمامأ وتعد هاتين القاعتان من اسواء قاعات المعبد فجدرانهما محطمة باكملها ولا توجد اية نقوش إلا ان ما تبقى منها يدل على تخطيطها كما ان مستوى ارضيتها اعلى من مستوى باقى الحجرات وقاعات المعبد وذلك حتى تكون الؤية داخل هاتين الحجرتين منعدمة تمامأ لاخفاء جو من الرهبة على المكان المحفوظ غية رمز الاله والمعبود الرئيسى للمعبد ، حيث ان هذان الحجرتان كان لهما سقف منخفض .
ويمكن التعرف على الطريقة المستخدمة فى بناء جدران المعبد وبقايا اساسيات جدران المعبد فى بقايا اساسيات هاتين الحجراتين ، إذا يظهر بوضوح وجود فراغات على شكل حرف ( T ) بين اطراف الكتل المتراصة بحيث يمكن صب معدن مصهور داخل هذه الفراغات بما يعطى قوة للرباط بالاضافة الى استخام المونة ، ومثل هذه الطريقة تعرف باسم الروابط المعدنية ****l clamps وهى ايضأ توجد فى معبد دندرة واضحة كما ان الاغريق كانوا قد عرفوها فى بلادهم.
وتوجد بقايا القاعدة الجرانيتية سوداء عند الناحية الشرقية ، ومن المرجح انها بالنسبة للجزء الذى يخص المعبد سوبك كانت توضع عليها المحفة وتحمل مومياء المعبود التمساح ,كما يوجد خلف هذه القاعدة الجرانيتية بقايا لاساسات باب او فتحة كانت تؤدى الى سبع حجرات صغيرة اثنان منهم على الجانبين الشمالى والجنوبى والباقيون فى الناحية الشمالية للمعبد ، ومن المحتمل ان البعض منهم كان يستخدم هذه الحجرات بغرض حفظ النزور والهدايا الثمينة الخاصة بالمعبد ، والبعض الاخر الذى يقع خلف القاعدة الجرانيتية مباشرة ربما كان يستخدم لاقامة كهنة المعبد القائمين على خدمة المعبودين سوبك وحورس الكبير حيث انة من المحتمل ان الكهنة الاكبر للمعبد لهم حق الاشراف على حجرة قدس الاقداس ، وكان يستخدم احدى تلك الحجرات الواقعة خلف
حجرة قدس الاقداس لإلقاء الاوامر وتعليمات المعبود دون ان يراة احد كما كان يحدث بباقى الحجرات، فمن الارجح انها كانت اتحزين صور وتماثيل المعبودين سوبك وحورس الكبير والتى كانت تخرج فى الاحتفالات الكبيرة والاعياد الدينية الخاصة بكل معبود .
الممران الخارجى والداخلى للمعبد/
كان وجود ممران يفصل بين بناء المعبد والابنية المجاورة لة ظاهرة سادت العصرين اليونانى والرومانى وليس لهما مثيل فى العمارة المصرية القديمة ، وفى معبد كوم امبو يوجد ممران متوازيان إحداهما خارجى والاخر داخلى ويوجد فى الناحية الشمالية الغربية للحائط الممثل للممر الخارجى لوحة شهيرة تعرف باسم لوحة الطبيب او الادوات الجراحية، وهناك لوحة اخرى على الوجهة الخارجية لهذا الممر تسمى لوحة تارجان وهى تحمل نقش هام يشير الى فكرة الازدواج بين معبودى المعبد الرئيسين سوبك وحورس الكبير حيث يصور كل منهما داخل إفريز حجرى فى مقصورتة واقفأ بين ثالوثة والملك امامهما يقدم القرابين ، ويظهر ايضا الاله مين اله الخصوبة وهذه اللوحة محفوظة حاليأ فى المتحف المصرى.
اما الممر الداخلى فيمكن الوصول اليه عن طربيق باب بقاعة الاعمدة الكبرى من كل جانب ويوجد بالناحية الشرقية منها سبع حجرات وكانت الحجرة الوسطى تحتوى على سلم يؤدى الى سطح المعبد ، ويرجع بناء هذا الممر الى عصر الامبراطور تيبريوس فى حين ان الحجرات السبع ترجع الى عصر الملك بطليموس الثانى عشر ، ومما يرجح ان هذا الممر شيد فى عهد بطليموس الثانى عشر وقد تمم ترميمه فى عهد الامبراطور تيبريوس ، وفى الواجهة الجنوبية من الحائط الخارجى للمعبد يظهر الامراطور فسباسيان وهو يقدم القرابين الى الاله سوبك وحتحور وخنسو .
السور الخارجى للمعبد /
يحيط المعبد باكامل سور من الطوب اللبن لم يتبقى الا الجزء الشرقى منه وكان الغرض من هذا السور هو حماية المنطقة المقدسة وفصلها عن ما حولها .
بيت الولادة ( الماميسى ) /
يقع هذا البناء على الناحية الجنوبية الغربية من المعبد على الضفة الشرقية لنهر النيل ، ويرجع بناء هذا البيت الى عهد الملك بطليموس الثامن ، وهو يتكون من فناء امامى مفتوح يؤدى الى قاعة اعمدة امامية كانت تحتوى على اربعة اعمدة وتؤدى هذه القاعة الى صالتين إحداهما خارجية والاخرى داخلية وهى المكان التى كانت تؤدى بها طقوس ولادة معبود المعبد الرئيسى .
وعلى واجهة الباب المؤدى الى القاعة الخارجية يظهر الملك بطليموس الثامن وهو يقدم القرابين ومن ورائة زوجتة كليوباترا الثانية تحمل الزهور الى ثالوث المعبود سوبك وعلى الحائط الغربى من القاعة الداخلية صور الملك نفسة واقفأ على قارب صيد وسط الاحراش مع الاله مين – امون – رع ، وخلف بيت الولادة مباشرة يوجد بالناحية الشمالية الشرقية اطلال مقصورة صغيرة مهداة من الامبراطور كراكالا لشرف عبادة الاله سوبك .
مقصورة الالهة حتحور /
تقع مقصورة حتحور على الجانب الشمالى الشرقى من المعبد مرتكزة على السور المبنى من الطوب اللبن وهو بناء مستطيل الشكل ذو طابق واحد يقف فوق مصطبة صغيرة مرتفعة نصل اليها عن طريق سلم متكون من خمس درجات ، اما طريقة بناء المقصورة فتوضح الطريقة الرومانية السائدة فى البناء وهو طريقة Ashler اوopus quanderatum ،
والمقصورة عبارة عن حجرة واحدة مستطيلة الشكل طولها 5م وعرضها 3م ، ويتوسط هذه الحجرة صندوق كبير من الزجاج يحتوى على ثلاث مومياوات للتمساح احد معبودى المعبد الرئيسى ، والحجرة خالية من اى نقوش .
ويظهر على واجهة البناء منظر يصور الالهة حتحور جالسة فى مواجهة المدخل ، ويلى هذا المنظر منظر يصور معبودة اله موسيقية على شكل هارب ومن خلفها احد الملوك وهو يقدم الخمر الى الاله ة تاسنت – نفرت .
وتشير طريقة بناء هذه المقصورة فى عصر المبراطور دوميشيان فى القرن الاول الميلادى .
مقياس النيل /
فى الجانب الشمالى الغربى يقع بئر مستدير متسع يحتوى على درجات تدور حول حائطة السفلى ، ويرجع هذا البئر الى الععصر الرومانى ويرتبط هذا البئر ببئر اخر صغير مستدير الشكل بة بعض الدرجات على الجهات الثلاثة منة ، وكان هذا البناء من المبانى الهامة فى المعابد اليونانية والرومانية فى مصر حيث كان وجود هذا المقياس فى المعبد هامأ لتحديد قياس المياة فى النيل اوقات الفيضان ومن ثم تحديد الضرائب على الارض الزراعية الملحقة بالمعبد .
مقصورة سوبك /
فى الركن الشمالى الشرقى من موقع المعبد يقف بناء مستطيل الشكل شاهدأ على استمرار وجود هذا المعبد حتى القرن الثالث الميلادى ، والبناء منفذ على الطريقة الرومانية حيث يقع على مصطبة مرتفعة يؤدى الى مدخل مكون من خمس درجات ويقف امام المدخل عمودان مربعان الشكل صور عليهما الامبراطور كاركالا وجيتا حيث سجلت اسماء الاباطرة بالكامل ولم يتعرض اسم الامبراطور جيتا الى التدمير والمتمد لمحو ذكراة Damnatio memoriae مثلما حدث فى معبد إسنا من قبل .

Thursday, August 25, 2011

معبد فيله






جزيرة فيلة، هي جزيرة في منتصف نهر النيل وهي إحدى الحصون الأقوى على طول حدود مصر الجنوبية، وتفصل النيل إلى قناتين معاكستين في أسوان، كان بها معبد فيلة وانتقل من مكانه الأصلي على جزيرة فيلة وتم تجميعه على جزيرة أجيليكا، وذلك في أعقاب بناء السد العالي ويرجع اسم فيلة أو فيلاي إلى اللغة اليونانية التي تعني (الحبيبة) أو (الحبيبات) أما الاسم العربي لها فهو (أنس الوجود) نسبة لأسطورة أنس الموجودة في قصص ألف ليلة وليلة أما الاسم المصري القديم والقبطي فهو بيلاك أو بيلاخ ويعني الحد أو النهاية لأنها كانت آخر حدود مصر في الجنوب. ومجموعة العبادة كرست لعبادة الإلهة إيزيس غير أن الجزيرة احتوت على معابد لحتحور وأمنحتب وغيرها من المعابد.

تاريخ جزيرة فيلة
   شُيدت معابد "فيلة" في الأصل لعبادة الإلهة "إيزيس" فى كل القرون اكتسبت فيلة مكانة   خاصة في العبادات لدرجة أن حشد من أتباع تلك العبادة كانوا يجتمعون لإحياء قصة موت وبعث أوزوريس.
تم بناء المعبد الكبير خلال القرن الثالث قبل الميلاد تم تلاه معابد أمنحوتب وأرسنوفيس. أما معبد حتحور فهو يعد آخر أثر بطلمي واستكمل بنائه قبل عام 116 قبل الميلاد بواسطة إيورجيتس الثاني. وقد أضاف بطالمة آخرون نقوشا إلى فيلة والتي تعتبر من روائع المعبد. ومن مصر امتدت عبادة الآلهة إيزيس إلى اليونان وروما وفى مختلف أنحاء الإمبراطورية حتى عندما تم تطبيق الحكم الروماني في مصر حاول الحكام تجميل الجزيرة المقدسة فقد بنى الإمبراطور أغسطس قيصر معبد في الطرف الشمالي لفيلة في القرن التاسع قبل الميلاد. أما تيبيريوس وآخرون فقد أضافوا صروحاً ونقوشا، كما بنى كلاوديوس وتراجان وهادريان ودقلديانوس مبان جديدة بالجزيرة استمر العمل فيها حتى القرن الرابع الميلادي.
ولشدة سيطرة عبادة إيزيس في جزيرة فيلة أدى ذلك إلى امتداد تلك العبادة على مدى قرون عديدة متحدية بذلك مرسوم الإمبراطور ثيودوسيوس الأول الذي أصدره عام 391 ميلادية والذي يفرض فيه الديانة المسيحية على جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية. وفى عام 550 بعد الميلاد وتحت حكم جوستنيان وصلت المسيحية إلى جزيرة فيلة وبدأت صفحة جديدة في تاريخها. وتكون مجتمع جديد مسيحي في جزيرة فيلة وتحولت قاعة الأعمدة لتكون مناسبة لممارسة الديانة الجديدة. وتم نقل الأحجار من بعض الآثار لبناء كنائس مسيحية في الجزيرة. ونمت قرية جديدة حول معبد إيزيس.
عندما جاء الإسلام اعتبرت فيلة حصنا أسطوريا ممثلا في إحدى قصص ألف ليلة وليلة واكتسبت اسم أنس الوجود تيمناً باسم بطل إحدى هذه القصص.

معبد فيلة
هذا المعبد المخصص للإلهة أيزيس والذي أغرقته مياه النيل وتم تقسيمه وأعيد تجميعه في موقع جديد فوق جزيرة إجيليكا على بعد حوالي 500م من مكانه الأصلي بجزيرة فيلة ويضم مبانيه معبداً لحتحور ويمكن للزائر مشاهدة عرض الصوت والضوء ليلاً الذي يقدم بلغات مختلفة.كانت مصر جزءا مزدهرا من أجزاء الإمبراطورية الرومانية، أصبحت ثرية بحق وقد بنيت فيها عدة مدن جديدة ومن أشهر المنشآت في مصر في العصر الروماني ما يسمي مضجع فرعون أي كشك تراجان وهذا الأثر بناه في جزيرة فيلة تراجان الحاكم الروماني.


المعابد فوق جزيرة فيلة 

أقيم عدد كبير من المعابد فوق جزيرة "فيلة" لعل أقدمها تلك المعابد التي يرجع تاريخها إلى عهد الملك تحتمس الثالث (1490-1436 قبل الميلاد). وفي القرن الرابع قبل الميلاد بنى الملك "نخت نبف" (378-341 ق.م) معبداً ضخماً وعلى أثره شيّد "بطليموس فيلادلف" (القرن الثالث قبل الميلاد) معبده الكبير، ثم تبعه كثير من ملوك البطالمة وولاة الرومان حتى ازدحمت جزيرة فيلة بالمعابد، وأشهرها هو الذي يطلق عليه "مخدع فرعون".
هناك أيضاً عدد كبير من التماثيل لملوك مصر القديمة فوق جزيرة فيلة.
تعود الأطلال الأولى فوق جزيرة فيلة إلى عهد الملك طهرقا (الأسرة الخامسة والعشرون) ويعد معبد إيزيس واحداً من أضخم وأهم الآثار ضمن مجموعة المعابد الكبيرة والصغيرة فوق جزيرة فيلة ويشغل هذا المعبد حوالي ربع مساحة الجزيرة ومن بين الآثار الأخرى فوق جزيرة فيلة مقصورة "نختنبو الأول" (الأسرة الثلاثون)، واثنان من صفوف الأعمدة التي ترجع إلى العصر الروماني، ومعبد أريسنوفيس يوناني - روماني ومعبد ماندوليس (من العهد الروماني )، ومعبد إمحوتب (من العصر البطلمي) ومن أهم المعابد الصغيرة التي تحيط بمجموعة المعابد الكبيرة معبد حتحور (العصر البطلمي) ومقصورة تراجان. 

Saturday, August 6, 2011

مسله حتشبسوت



                                                     


عرف المصرى القديم منذ أقدم عصوره عبادة الشمس والتى كانت أحدى رموزها المقدسة حجر مدبب القمة على شكل هرم عرف فى اللغة المصرية القديمة بإسم بن بن ، ومن هذا الرمز المقدس تطورت فكرة إقامة المسلات التى كانت ترمز لعبادة إله الشمس فقد أقيمت خلال عصر الدولة القديمة معابد خاصة لعبادة إله الشمس كانت تعتمد أساسا على فناء كبير مكشوف يقع فى مؤخرته قاعدة ضخمة أقيم عليها مسلة كبيرة ويوضع أمام القاعدة مائدة للقرابين .
تطورت صناعة المسلات خاصة إبتداء من عصر الأسرة الثامنة عشر ، فكانت المسلة تصنع من قطعة واحدة من حجر الجرانيت تميل جوانبها إلى الداخل كلما إرتفعت وتنتهى قمتها بشكل هرم صغير تكسوه صفائح ذهبية تعكس أشعة الشمس عند سقوطها عليها وكانت المسلة تقام على قاعدة من نفس نوع الحجر المصنوع منها المسلة .
إهتم ملوك عصر الدولة الحديثة إهتماما كبيرا بإقامة المسلات سواء فى أعياد اليوبيل الملكى أو لتخليد ذكرى معينة ، وكان ينقش على المسلة عادة أسماء الملك وألقابه أما نقوش القاعدة ففى الغالب كان يسجل عليها نص يبين أسباب إقامة المسلة وبعض العبارات التى تمجد إله الشمس .
صناعة المسلة كانت فى حد ذاتها عمل شاق ومرهق ، ولكن المصرى القديم برع فى فن صناعة المسلات ونقشها رغم قسوة الحجر التى كانت تصنع منه المسلة ، فقد كان العمل يبدأ أولا بإختيار قطعة الحجر الصالحة لصناعة المسلة وذلك بمنطقة أسوان التى ينتشر بها حجر الجرانيت ويتم ذلك بعناية فائقة لأن الحجر لابد وأن يكون قطعة واحدة خالية من كافة العيوب أو الشروخ ثم يبدأ العمل بعد ذلك فى تسوية السطح العلوى من الصخر ، يلى ذلك فصل الجوانب بإستخدام قطع من حجر الديوربت وكانت كل قطعة فى الغالب تثبت إلى مركات تستخدم بالدق بها عموديا أو تربط بالحبال ويسقطها من أعلى إلى أسفل عامل أو إثنين ويوجها من أسفل عامل آخر إلى المكان الصحيح ، ثم يأتى بعد ذلك فصل الجانب السفلى من المسلة والذى كان يفصل بواسطة حفر أخاديد فى الصخر تحت المسلة يوضع بها كتل من الأخشاب تبلل بالمياه لتتمدد فتساعد على تفتيت الصخور من الجانب السفلى للمسلة ، وأغلب الظن أن نقش المسلة كان يتم قبل نقلها إلى المكان المراد إقامتها به وذلك عن طريق نقش ثلاث جوانب منها أما الجزء الرابع فكان يتم نقشه بعد إقامتها .
أقامت الملكة حتشبسوت أربعة مسلات لها بمنطقة الكرنك ، كانت إثنتين منهما تقع خارج الجدار الشرقى للمعبد ، أما المسلتان الأخريان فكانا بمناسبة يوبيل الملكة حتشبسوت إقيمتا فيما بين الصرحين الرابع والخامس داخل المعبد ، ولم يتبقى لنا من هذه المسلات إلا واحد فقط تشاهد بجوار مسلة الملك تحتمس الأول وهى مسلة ضخمة صنعت من حجر الجرانيت وترتفع حوالى 29.5 مترا ويبلغ وزنها حوالى 323 طنا ، وقد نقشت على جوانب المسلة وقاعدتها نص طويل تذكر فيه أسمائها وألقابها وأسباب إقامتها للمسلة بالإضافة إلى بعض عبارات التمجيد والتبجيل للإله آمون ، فقد كان على قاعدة المسلة نقش من إثنين وثلاثون سطرا على كل جانب منه ثمانية أسطر يصف الأحداث الدنيوية والإلهيه التى واكبت نصب المسلة وإخلاص الملكة لإلها آمون رع .

Saturday, July 30, 2011

بقاء جثه فرعون موسى محنطه حتى الان معجزه وايه من ايات الله سبحانه وتعالى

جثه فرعون
                                      







جثة فرعون موسي المعجزة الإلهية محفوظة بواسطة التحنيط في المتحف المصري، تلك الآية جاءت تصديقا لقوله تعالي: "فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون" (92 ــ يونس).. وتفسير قوله تعالي "لمن خلفك" تعني في تفسير ابن كثير جـ2 ص431 والألوسي جـ11 ص183 أي تكون لبني إسرائيل دليلاً علي موتك وهلاكك ومن المسلم به كما يؤكد رشدي البدراوي في كتابه عن "فرعون موسي" أن جثة فرعون لفظها البحر علي الضفة الغربية، ولو كانت علي الضفة الشرقية لمثل بها بنو إسرائيل..

من هو فرعون موسي؟ القرآن الكريم قال في سورة يونس الآية (92): "فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون" وهذا يعني أن فرعون موسي نجا ببدنه وجثته وبقي آلاف السنين بعد تحنيطه ليراه الناس في عهد موسي وعيسي ومحمد صلوات الله عليهم جميعا وحتي الآن لأنه عبرة، ولولا التحنيط لما بقيت هذه الجثة آلاف السنين لتأكيد صحة الخطاب القرآني وأنه لكل زمان ومكان، ويمكن القول أيضا أن مومياء فرعون موسي الباقية والمعروضة بالمتحف المصري الآن.. معجزة

بعد نقل مومياء رمسيس الثاني قام خبير الآثار إبراهيم النواوي عام 1902 بفك اللفائف لمعرفة مايوجد تحت اللفائف وهل هناك مجوهرات أو تمائم. والذي حدث أن اليد اليسري للملك رمسيس الثاني ارتفعت إلي أعلي بمجرد فك اللفائف. وهي فعلا تبدو لافتة للنظر بالنسبة لغيرها من المومياوات فاليد اليسري مرفوعة وهو وضع غير مألوف بالنسبة للمومياوات الأخري التي بقيت أيديها بعد فك اللفائف مطوية في وضع متقاطع فوق صدورهم كما هو واضح من مومياء مرنبتاح. ومما قاله أحد علماء الآثار بعد مشاهدته المومياء: عجيب أمر هذا الفرعون الذي يرفع يده وكأنه يدرأ خطراً عن نفسه..


طلبت فرنسا من مصر في نهاية الثمانينات استضافة مومياء فرعون لإجراء اختبارات وفحوصات أثرية .. فتم نقل الجثمان لفرنسا..


وبعد وصولها حُملت مومياء فرعون إلى جناح خاص في مركز الآثار الفرنسي.. ليبدأ أكبر علماء الآثار في فرنسا وأطباء الجراحة والتشريح في دراسة تلك المومياء واكتشاف أسرارها ، وكان رئيس الجراحين والمسؤول الأول عن دراسة هذه المومياء هو البروفيسور موريس بوكاي ..


اهتم البروفيسور موريس بمحاولة اكتشاف كيف مات هذا الملك الفرعوني ، وفي ساعة متأخرة من الليل ظهرت النتائج النهائية .. لقد كانت بقايا الملح العالق في جسده أكبر دليل على أنه مات غريقا ، وأن جثته استخرجت من البحر بعد غرقه فورا ، ثم أسرعوا بتحنيط جثته..

لكن أمراً غريباً مازال يحيره وهو كيف بقيت هذه الجثة أكثر سلامة من غيرها رغم أنها استُخرجت من البحر !

كان البروفيسور يعد تقريراً نهائيا عما كان يعتقده اكتشافاً جديداً في انتشال جثة فرعون من البحر وتحنيطها بعد غرقه مباشرة ، حتى همس أحدهم في أذنه قائلا : لا تتعجل .. فإن المسلمين يتحدثون عن غرق هذه المومياء

ولكنه استنكر بشدة هذا الخبر واستغربه.. فقال له أحدهم إن قرآنهم الذي يؤمنون به يروي قصة عن غرقه وعن سلامة جثته بعد الغرق.

فازداد ذهولا وأخذ يتساءل: ( كيف ذلك ؟؟ هذه المومياء لم تُكتشف إلا في عام 1898، وقرآنهم موجود قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام؟؟ فكيف حصل قرآنهم على هذه المعلومات؟؟
هل يعقل هذا؟؟؟ البشرية جمعاء - وليس العرب فقط- لم يكونوا يعلمون شيئا عن قيام قدماء المصريين بتحنيط جثث الفراعنة إلا قبل عقود قليلة من الزمان فقط.. فكيف لهم بالأخبار؟؟)


جلس موريس ليلته محدقا بجثمان فرعون يفكر بإمعان عما قاله صاحبه له من أن قرآن المسلمين يتحدث عن نجاة هذه الجثة بعد الغرق .. بينما كتابهم المقدس يتحدث عن غرق فرعون أثناء مطاردته لموسى عليه السلام دون أن يتعرض لمصير جثمانه..


وأخذ يقول في نفسه: هل يُعقل أن يكون هذا المحنط أمامي هو فرعون الذي كان يطارد موسى؟ وهل يعقل أن يعرف محمدهم هذا قبل أكثر من ألف عام؟

لم يستطع موريس أن ينام ، وطلب أن يأتوا له بالتوراة ، فأخذ يقرأ في التوراة قوله : (فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي دخل وراءهم في البحر لم يبق منهم ولا واحد )..

وبقي موريس بوكاي حائراً .. فحتى الإنجيل لم يتحدث عن نجاة هذه الجثة وبقائها سليمة..


بعد أن تمت معالجة جثمان فرعون وترميمه أعادت فرنسا لمصر المومياء ، ولكن موريس لم يهدأ له بال .. فحزم أمتعته وقرر السفر لبلاد المسلمين لمقابلة عدد من علماء التشريح المسلمين..


وهناك كان أول حديث تحدثه معهم عما اكتشفه من نجاة جثة فرعون بعد الغرق.. فقام أحدهم وفتح له المصحف وأخذ يقرأ له قوله تعالى: (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية.. وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون)..


لقد كان وقع الآية عليه شديدا.. ورجت له نفسه رجة جعلته يقف أمام الحضور ويصرخ بأعلى صوته : (لقد دخلت الإسلام وآمنت بهذا القرآن)...

رجع موريس إلى فرنسا بغير الوجه الذى ذهب به .. وهناك مكث عشر سنوات ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العلمية والمكتشفة حديثا مع القرآن الكريم ، والبحث عن تناقض علمي واحد مما يتحدث به القرآن، ليخرج بعدها بنتيجة قوله تعالى : (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد( ..

كان من ثمرة هذه السنوات التي قضاها الفرنسي موريس أن خرج بتأليف كتاب عن القرآن الكريم هز الدول الغربية قاطبة ورج علماءها رجا ، لقد كان عنوان الكتاب : (القرآن والتوراة والإنجيل والعلم .. دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة)

فماذا فعل هذا الكتاب؟

من أول طبعة له نفد من جميع المكتبات ثم أعيدت طباعته بمئات الآلاف بعد أن ترجم من لغته الأصلية إلى العربية والإنجليزية والإندونيسية والفارسية والصربكرواتية والتركية والأردية والكجوراتية والألمانية لينتشر بعدها في كل مكتبات الشرق والغرب

ولقد حاول ممن طمس الله على قلوبهم وأبصارهم من علماء اليهود والنصارى أن يردُّوا على هذا الكتاب فلم يكتبوا سوى تهريج جدلي ومحاولات يائسة يمليها عليهم وساوس الشيطان . وآخرهم الدكتور وليم كامبل في كتابه المسمى : (القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم) ، فلقد شرّق وغرّب ولم يستطع في النهاية أن يحرز شيئاً

بل الأعجب من هذا أن بعض العلماء في الغرب بدأ يجهز رداً على الكتاب ، فلما انغمس بقراءته أكثر وتمعن فيه زيادة .. أسلم ونطق بالشهادتين على الملأ

==================================

يقول موريس بوكاي في مقدمة كتابه (لقد أثارت هذه الجوانب العلمية التي يختص بها القرآن دهشتي العميقة في لبداية , فلم أكن أعتقد قط بإمكان اكتشاف عدد كبير إلى هذا الحد من الدقة بموضوعات شديدة التنوع , ومطابقتها تماما للمعارف العلمية الحديثة , وذلك في نص قد كتب منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا..!
كشف الدكتور موريس بوكاي في كتابه القرآن والعلم الحديث عن تطابق ما ورد في القرآن الكريم

بشـأن مصير فرعون موسى بعد إغراقه في اليم مع الواقع المتمثل في وجود جثته إلى يومنا هذا آيةً

للعالمين حيث قال تعالى: ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءَايَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ ءَايَاتِنَا

لَغَافِلُونَ ﴾ (يونس:92). يقول الدكتور بوكاي : "إن رواية التوراة بشأن خروج اليهود مع موسى عليه

السلام من مصر تؤيد بقوة الفرضية القائلة بأن منبتاح خليفة رمسيس الثاني هو فرعون مصر في زمن

موسى عليه السلام ، وإن الدراسة الطبية لمومياء منبتاح قدمت لنا معلومات مفيدة أخرى بشأن

الأسباب المحتملة لوفاة هذا الفرعون. إن التوراة تذكر أن الجثة ابتلعها البحر ولكنها لا تعطي تفصيلا

بشأن ما حدث لها لاحقاً. أما القرآن فيذكر أن جثة الفرعون الملعون سوف تنقذ من الماء كما جاء في

الآية السابقة، وقد أظهر الفحص الطبي لهذه المومياء أن الجثة لم تظل في الماء مدة طويلة ، إذ أنها لم

تظهر أية علامات للتلف التام بسبب المكوث الطويل في الماء."و قد ذكر الشيخ عبد المجيد الزنداني أن

الدكتور موريس أخبره في مقابلة معه أنه أحد الأطباء الذين قاموا بالكشف على جثة فرعون فوجدوا فيها :

1- آثار الموت غرقاً .

2- آثار ملح ماء البحر.

3- أظهرت أشعة X تكسير العظام دون تمزق الجلد واللحم مما يدل أن كسر العظام كان بسبب ضغط الماء.




ويبين الدكتور بوكاي وجه الإعجاز في هذه القضية قائلاً : "وفي العصر الذي وصل فيه القرآن للناس عن

طريق محمد صلى الله عليه وسلم ، كانت جثث كل الفراعنة الذين شك الناس في العصر الحديث

صواباً أو خطاً أن لهم علاقة بالخروج، كانت مدفونة بمقابر وادي الملوك بطيبة على الضفة الأخرى للنيل

أمام مدينة الأقصر الحالية . في عصر محمد صلى الله عليه وسلم كان كل شئ مجهولاً عن هذا الأمر

ولم تكتشف هذه الجثث إلا في نهاية القرن التاسع عشر وبالتالي فإن جثة فرعون موسى التي

مازالت ماثلة للعيان إلى اليوم تعد شهادة مادية في جسد محنط لشخص عرف موسى عليه السلام،


وعارض طلباته ، وطارده في هروبه ومات في أثناء تلك المطاردة ، وأنقذ الله جثته من التلف التام ليصبح

آية للناس كما ذكر القرآن الكريم". وهذا المعلومة التاريخية عن مصير جثة فرعون لم تكن في حيازة أحد

من البشر عند نزول القرآن ولا بعد نزوله بقرون عديدة ، لكنها بينت في كتاب الله على لسان النبي

الأمي ، مما يشهد بأن مصدر هذا العلم هو الوحي الإلهي .










Tuesday, July 26, 2011

معبد ابوسمبل والمعجزه الفلكيه فى تعامد الشمس

معبد ابوسمبل من الداخل




إن معبد أبو سمبل هو أكبر معبد منحوت في الصخر في العالم ، ويعتبر آية في العمارة والهندسة القديمة . فقد نحت في قطعة صخرية على الضفة الغربية للنيل في موضع غاية في الجمال. ومن الصعب أن نتصور لماذا توجد مثل هذه العمائر الضخمة في منطقة بعيدة في البلاد ، ولذلك تعليلان: إما أن يكون تل أبو سمبل له قدسية ما ، أو أن الفرعون أراد أن يبهر جيرانه في منطقة قريبة من الجندل الثاني فيريهم قوته وثراءه . 
وهناك أدلة على أن أصل الفكرة في تشييد معبد في أبي سمبل كانت لسيتي الأول ولا شك أن جزءاً كبيراً من الداخل كان قد نحت قبل أن يعتلي رمسيس الثاني العرش ولكن إلي أي مدى كان سيتي مسئولاً عن الشكل الأخير وخاصة الواجهة هذا ما لا نعرفه . وكالعادة لا يرجع رمسيس أي فضل لمن سبقوه . 
وقد قام أسرى الحرب ببناء المعبد وأنهوا عملهم قبل سنة 1259 ق.م وكرس هذا لعبادة "رع حر ما خيس" مثل معابد عديدة في النوبة . وهذا الإله قد اندمج مع الشمس ويصور عادة على هيئة بشرية ورأس صقر مرتدياً قرص الشمس ، والغرض من المعبد ومكانه هو عبادة الشمس . 
وأهم ملامح واجهة المعبد ضمن التماثيل الأربعة الضخمة للملك التي نحتت في صخر التل. وهذه التماثيل الجالسة ، اثنان على كل جانب من جوانب المدخل ترتفع أكثر من 65 قدماً وتمثل الملك رمسيس مرتدياً التاج المزدوج لمصر ، وعلى كل تمثال وبين الأرجل نجد تماثيل للملكة نفرتاري "جميلة الجميلات" وبعض الأطفال الملكيين ومع أنهم مثلوا بحجم كبير إلا أن شكلهم يبدو صغيراً بالنسبة للتماثيل الفخمة . وكل من المجموعات الأربعة تقف على قاعدة عالية نقش عليها خرطوش رمسيس ومجموعة من الأسرى الآسيويين والزنوج . أما العروش التي على شكل صندوق والتي تجلس عليها التماثيل فقد نقشت بالمجموعات التقليدية التي تمثل اتحاد الأرضيين والواجهة التي تكون المنظر الخلفي للتماثيل الأربعة فقد نحتت على شكل صرح ذي كورنيش نقش عليه صف من القرود مرفوعة الأذرع إلي أعلى على هيئة تمثالاً لإله الشمس "رع حور ما خيس" له رأس الصقر الذي خصص له المعبد .
ويوصل المدخل إلي بهو كبير به صفان من أربعة أعمدة مربعة تتكئ عليها تماثيل ضخمة للملك واقفاً مرتدياً التاج المزدوج وحاملاً العصا والمذبة ولقد كسيت الأعمدة وجدران البهو الذي يصل ارتفاعه إلي 30 قدماً بمناظر ونصوص دينية وأعمال الملك الحربية في نضاله ضد الحيثيين في سوريا والكوشيين في السودان أما السقف فزين بمناظر تقليدية وهي الخرطوش والعقاب ذو الجناحين الممدودين .
ونجد في الجدارين الشمالي والغربي مداخل تؤدي إلي مجموعة من الحجرات كانت تستعمل غالباً كمخازن للكهنة فمناظر الجدران كلها دينية .
أمام الباب الأوسط في الجدار الغربي فيوصل إلي بهو صغير تحمل أسقفه أربعة أعمدة مربعة فيوصل إلي بهو صغير تحمل أسقفه أربعة أعمدة مربعة والمناظر كلها في هذا البهو ذات طابع ديني . وتصل بعد ذلك إلي غرفة صغيرة توصل إلي قدس الأقداس الذي يحوي ثلاثة أبواب في الجدار الغربي اثنان على جانبي الدار توصلان إلي حجرات غير منقوشة وأما الوسطى والتي تستند إلي محور المعبد المستقيم فتوصل إلي قدس الأقداس ، وفي الجدار الغربي لقدس الأقداس نجد أربعة تماثيل جالسة نحتت في الصخر ، وهي تماثيل حور ـ أختى ـ وبتاح ورمسيس الثاني نفسه مع الإله آمون رع إله الشمس ، وفي وسط الحجرة نجد أمامهم مائدة قرابين غير منقوشة وكانت الضحايا والقرابين تقدم عليها عندما كان نور الشمس المشرقة يدخل بعد الفجر .
ومن أهم المظاهر التي تميز هذا المعبد عن غيره من معابد المصريين القدماء دخول أشعة الشمس في الصباح المبكر إلي قدس الأقداس ووصولها إلي التماثيل الأربعة ، فتضئ هذا المكان العميق في الصخر والذي يبعد عن المدخل بحوالي ستين متراً . ففي عام 1874م قامت المستكشفة الآنسة اميليا ادوارذ والفريق المرافق لها في رصد هذه الظاهرة وتسجيلها في كتابها المنشور عام 1899م (ألف ميل فوق النيل) كما يلي : تصبح تماثيل قدس الأقداس ذات تأثير كبير وتحاط بهالة جميلة من الهيبة والوقار عند شروق الشمس وسقوط أشعتها عليها ، فإن أي مشاهد إذا لم يراقب سقوط أشعة الشمس هذه يساوره شك في أثرها القوي المحسوب بدقة حسب علم الفلك والحساب عند قدماء المصريين حيث حسب بدقة ووجه نحو زاوية معينة حتى يتسنى سقوط هذه الأشعة على وجوه التماثيل الأربعة .
ففي الساعة السادسة وخمس وعشرين دقيقة في يوم 21 فبرار ، أو الساعة الخامسة وخمس وخمسون دقيقة في يوم 21 أكتوبر بالضبط من كل عام يتسلل شعاع الشمس في نعومة ورقة كأنه الوحي يهبط فوق وجه الملك رمسيس ويعانقه ويقبله ، فيض من نور يملأ قسمات وجه الفرعون داخل حجـرته في قدس الأقداس في قلب المعبد المهيب ، إحساس بالرهبة والخوف ، رعشة خفيفة تهز القلب ، كأن الشعاع قد أمسك بك وهزك من أعماقك بقوة سحرية غامرة ، أي سحر وأي غموض يهز كيانك وأنت تعيش لحظات حدوث المعجزة ، ثم يتكاثر شعاع الشمس بسرعة مكوناً حزمة من الضوء تضئ وجوه التماثيل الأربعة داخل قدس الأقداس .
أليس غريباً حقاً ألا تتغير حسابات الكهان والمهندسين والفنانين ورجال الفلك المصريين عبر مشوار من الزمن طوله أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمائة سنة
.
من المعلوم أنه نتيجة للحركة الحقيقية لدوران الأرض في مدار شبه دائري حول الشمس ، فإنه يتبعه حركة ظاهرية لدوران الشمس على ما يسمى بدائرة البروج السماوية وهي دائرة تميل بمقدار 23.5 درجة على ما يسميه الفلكيون دائرة الاستواء السماوي ، لذلك فإن للشمس حركة يومية للمكان التي تشرق منه على الأفق ، فهي تشرق من اتجاه الشرق الحقيقي يومي 21 مارس ، و 23 سبتمبر من كل عام وهما بداية الربيع والخريف .
أما في فصلي الربيع والصيف فإنها تشرق من ناحية الشرق مع انحرافها لبضع درجات ناحية الشمال حيث تبلغ قيمة هذا الانحراف أقصى ما يمكن يوم 21 يونيو ومقداره 23.5 درجة من ناحية الشمال ، أما في فصلي الخريف والشتاء فإنها تشرق من ناحية الشرق مع انحرافها لبضع درجات ناحية الجنوب حيث تبلغ قيمة هذا الانحراف أقصى ما يمكن يوم 21 ديسمبر ومقداره 23.5 درجة ناحية الجنوب .. وبالتالي فإذا كان هناك ممر طويل على الأفق ومغلق من ناحية الغرب فإن أشعة الشمس سوف تتعامد على جداره المغلق مرتين كل عام إذا كان محور هذا الممر في اتجاه الشرق أو منحرفاً عنه ناحية الشمال أو الجنوب بزاوية مقدارها 23.5 درجة كحد أقصى . 
لذلك فدخول أشعة الشمس إلي معبد أبو سمبل مرتين في العام وتعامدها على التماثيل الأربع في قدس الأقداس هذا أمر طبيعي لأن درجة انحرافه عن الشرق الحقيقي هو عشر درجات ونصف ناحية الجنوب .
لكن تبقى المعجزة .. إذا كان يومي تعامد الشمس مختاراً ومحددين عمداً قبل عملية النحت .. لأن ذلك يستلزم معرفة تامة بأصول علم الفلك .. وحسابات كثيرة لتحديد زاوية الانحراف لمحور المعبد عن الشرق .. بجانب المعجزة في المعمار بأن يكون المحور مستقيم لمسافة أكثر من ستين متراً ولا سيما أن المعبد منحوت في الصخر ؟!! .
قيل أن يومي 21 فبراير ، و21 أكتوبر هما عيد ميلاد جلوس رمسيس الثاني على العرش .. مع أنه ليس هناك أي مرجع تاريخي يؤكد أو حتى يشير إلي هذا القول .
يؤكد تساؤلنا هذا .. ما ذكرته بعض المراجع بأن هناك أدلة على أن أصل الفكرة في تشييد معبد في أبو سمبل كانت لسيتي الأول ، وأن جزءاً كبيراً من الداخل كان قد نحت قبل أن يعتلي رمسيس الثاني العرش .
وفي اعتقادي بأن هذان اليومان بداية موسم الزراعة عند قدماء المصريين (21 أكتوبر) بعد انحسار مياه الفيضان والتي كانت تغرق كل الأراضي القابلة للزراعة وبداية موسم الحصاد (21 فبراير) لبعض المحاصيل التي يمكن أن تُأكل وهي خضراء كالبصل والفول الأخضر . وهما بلا شك يومان مهمان في حياة الإنسان المصري القديم عندما كانت تزرع الأرض لمرة واحدة في العام على نظام الري بالحياض . وقد أكد هذا الاعتقاد ما كتبه "كنت كتشن" في بداية الفصل الرابع من كتابه (رمسيس الثاني فرعون المجد والانتصار) بأنه ما كاد تشرق شمس يوم 27 من شهر الصيف الثالث (أوائل يونيه 1279 قبل الميلاد) حتى أعلن تتويج الملك رمسيس الثاني بعد وفاة والده الملك سيتي الأول .
والآن ننتقل إلي التقرير الجيولوجي عن المعبد والذي أعده مكتب استشاري فرنسي بناء على طلب اليونسكـو والحكومة المصرية ونشر بباريس في أكتوبر 1960م ، يقول التقرير في الفصل الثالث ـ الجزء الثاني عشر ما نصه : هناك احتمال قوي بأن محور المعبد الكبير بأبو سمبل لم يتم اختياره عمداً بواسطة المعماريين والمهندسين المصريين القدماء بل أنه فرض عليهم نتيجة لتركيبات جيولوجية داخل الصخر ، كما أن التقرير يذكر بأنه ليس هذا هو الحالة الوحيدة بل أن محور معبد هاتور آلهة الحب والجمال عند قدماء المصريين فرض على المعماريين القدماء أيضاً لأسباب جيولوجية تتعلق بعروق الصخر .
لقد كانت الشمس هي المعبود الأول عند قدماء المصريين وكان قرص الشمس"رع" هو أكبر آلهتهم ، وقد أقاموا له المعابد وقرنوا أسمه بأسمائهم واتخذوا من مدينة عين شمس مركزاً لعبادته ، وكان الغرض من نحت معبد أبو سمبل في جبل صخري وفي مكان نائي مقدس لهم ، هو عبادة الشمس عند شروقها . لذلك ومنذ عصر ما قبل بناء الأهرامات أهتم المصريون القدماء بتتبع حركة الشمس بين النجوم ورصدها رصداً دقيقاً منتظماً .
ومن الأدلة البارزة على دقة ارصادهم وسبق غيرهم في رصد ودراسة حركات الأجرام السماوية دراسة عميقة مؤسسة على أرصاد دقيقة منتظمة ، ومعرفة بأصول الرياضيات : ـ
أولاً : أنهم استخدموا تقويماً فلكياً محكماً من أقدم العصور اتخذوا فيه السنة النجمية وحدة أساسية في قياس الزمن ، وقاسوا أطوالها 365.25 يوم بظاهرة الاحتراق الشروقي للشعرى اليمانية وكان ذلك يحدث وقت فيضان النيل ، وتدل نقوشهم على أنهم عرفوا ذلك قبل بناء الأهرامات ، وابتكروا السنة المدنية وقسموها إلي اثنتي عشر شهراً كل منها ثلاثين يوماً يضاف إليها خمسة في نهاية العام نسئ تقام فيها أعيادهم . أما معاصريهم من الرومانيين واليونانيين والآشوريين كانوا يتخبطون في محاولات لربط أوائل الشهور القمرية بأوائل الشهور المدنية . ويدلنا هذا على أنهم عنوا بدراسة حركة الشمس الظاهرية وسط النجوم الثابتة منذ أقدم عصور التاريخ واستنبطوا من ذلك طول السنة النجمية وليس في هذا ما يدعوا إلي الغرابة فقد كانت الشمس أهم معبوداتهم .
ثانياً : بناء الأهرام كمقابر للملوك نظراً لإيمانهم بالبعث . فيلاحظ في بناء الأهرام أنها أقيمت عند خطي عرض 30 5 شمالاً على حافة المستوى الصخري وليس في وسطه ، وأضلاع قواعدها تنطبق مع الاتجاهات الأصلية لأقرب خمس دقائق قوسية بآلاتنا الحديثة . وتتساوى أضلاعه إلي أقرب عشرين سنتيمتراً وكذلك فإن ممراتها المائلة تنطبق على المستوى الزوالي ، وتضئ الشمس خلال سبعة أشهر نصفها قبل ونصفها بعد الانقلاب الصيفي الأوجه الأربعة عندما يكون على خط الزوال ، وقد استنتج بعض الفلكيين حالياً أن الممرات الداخلية كانت تستعمل كآلات زوالية لرصد النجوم وأن ضوء الشعرى اليمانية كان عمودياً على الوجه الجنوبي للهرم الأكبر عام 2700 قبل الميلاد .
وتدلنا هذه الدقة في تعيين الاتجاهات وتحديد المواقع إذا ما قيست بصعوبتها في الوقت الحاضر باستعمال الأجهزة الحديثة على أن الكهنة المصريين الذين كانوا يشرفون على بناة الأهرام لابد وأنهم استعانوا بالأرصاد الفلكية في تعيينها
.
ومن آثارهم التي تدل على عنايتهم بدراسة الأجرام السماوية صور البروج النجومية التي يحلى بها سقف معبد دندرة والموجودة الآن في متحف اللوفر بباريس والنقوش على جدرانه التي تبين ساعات النهار والليل وأوجه القمر ومسار الشمس بين النجوم
.
وقد قمنا بتصميم برنامج للحاسب الآلي وتغذيته بمعطيات وبيانات فلكية وجغرافية وطبوغرافية وذلك لحساب زوايا ارتفاع الشمس فوق الأفق سمت السموات (الأفقية) لمعبد أبو سمبل لكل يوم على مدار العام ، وكذلك حساب الزوايا الأفقية للشمس المشرقة عند خطوط العرض المختلفة لمصر القديمة بداية من خط عرض 20 درجة حتى 35 درجة . 
واتضح من الحسابات بأن فروق الزوايا الأفقية للشمس المشرقة في أيام التماثل يومي 21 فبراير و 21 أكتوبر تضييق كلما اتجهنا جنوباً فهي لمنف 9.2 دقيقة قوسية ولطيبة 7.5 دقيقة قوسية ، ممـا قد يشير بأن اختيار المعبد في الجنوب قد يكون راجع لأسباب فلكية ومعمارية بجانب قدسية المكان ، والزاوية الأفقية هي زاوية انحراف الشمس عن الشمال الجغرافي مقاسة في اتجاه الشرق وهي الزاوية التي يجب أن ينطبق عليها تماماً اتجاه محور المعبد يومي 21 فبراير و 21 أكتوبر لكي تتم ظاهرة تعامد الأشعة على قدس الأقداس عند شروق الشمس . حيث أن زاوية انحراف محور المعبد عن الشمال الجغرافي هي مائة درجة وثلاثة وثلاثون دقيقة قوسية وثلاثة وثلاثون ثانية قوسية مقاسة في اتجاه الشرق قبل نقل المعبد لأعلى الهضبة خلال الستينات من هذا القرن لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي ، كما يجب التنويه بأن عملية نقل المعبد ثم إعادة تركيبه تمت بدقة متناهية لتعتبر عملاً هندسياً معمارياً لم يسبق له مثيل .
كما اتضح من الحسابات بأن الشمس من المفروض أن تشرق على معبد أبو سمبل يوم 21 فبراير الساعة السادسة واثنين وعشرين دقيقة لو لم يكن هناك حاجب طبوغرافي لها على الأفق الشرقي .
لكن من الثابت أن الظاهرة تحدث عند الساعة السادسة وست وعشرين دقيقة وعندما تتطابق الزاوية الأفقية للشمس مع زاوية اتجاه محور المعبد تماماً ، حيث أنه خلال هذه الدقائق الزائدة تكون الشمس ارتفعت فوق الأفق بمقدار 34 دقيقة قوسية وأصبحت التلال التي في الجهة الشرقية للنيل لا تحجب وصول أشعتها للمعبد ولقدس الأقداس . فهناك إذن علاقة ما بين ارتفاع التلال الشرقية وزاوية اتجاه محور المعبد .
وهذا الاستنتاج الأخير يؤكد بأن اتجاه محور المعبد كان مختار بدقة متناهية ومحدد مسبقاً قبل عملية النحت لتحقيق ظاهرة تعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس يومي 21 فبراير و 21 أكتوبر ، من كل عام وأن الحسابات أجريت على أسس وأصول فلكية وجغرافية وطبوغرافية ورياضية سليمة منذ حوالي ثلاثة آلاف وثلاثمائة عام .
نعود الآن إلي يومي 21 فبراير و 21 أكتوبر وعدم اليقين في دلالة كل منهم وهم يومين متماثلين في الزوايا الأفقية للشمس المشرقة عند أبو سمبل ، ونود القول بأن هناك أيام متماثلة أخرى مثل يومي 22 فبراير و 20 أكتوبر ، وأن فروق الزوايا الأفقية للشمس المشرقة بين هذه الأيام الأربع الأخيرة لا تتعدى عشرين دقيقة قوسية ومن المحتمل أن تكون هذه الأيام الأربع الأخيرة لها دلالة في التاريخ المصري القديم بجانب احتمال اليومين الأساسيين وهما 21 فبراير و 21 أكتوبر .
كما نود القول بأن محور المعبد قبل نقله لأعلى الهضبة ليس بالضرورة تماماً هو نفس الاتجاه في سنوات تشييد المعبد منذ ثلاثة آلاف وثلاثمائة سنة حيث يمكن أن يكون هذا الاتجاه قد تغير بمقدار لا يزيد عم عشرين دقيقة قوسية وذلك لأسباب فلكية وهي تغير الشمال الجغرافي نتيجة لدورة النجم القطبي الشمالي الحقيقي للأرض دورة كل اثنين وعشرين ألف سنة ولا سيما أن أرصاد الفلكيين المصريين القدماء كانت معتمدة على رصد النجم القطبي الشمالي ، وليس هذا بيت القصيد الأساسي ، حيث أثبتت الدراسات أن هذا التأثير صغير ، لكن التأثير الأقوى هو تحرك القشرة الأرضية في مصر نتيجة لتزحزح القارات وهذا ما أثبتته الدراسات الجيوفيزيائية الحديثة بقياس التثاقلية الأرضية حول بحيرة السد العالي ، كذلك الدراسات الفضائية الحديثة باستعمال أجهزة الليزر في رصد الأقمار الصناعية للاستفادة منها في مجال الجيوديسيا ، كما أن المنطقة حول بحيرة السد العالي يوجد بها نشاط زالزالي منذ قديم الزمن نتيجة لفالق كلابشة الطبيعي فقد حدث زلزال عام 1210 قبل الميلاد أدى إلي تحطيم أحد التماثيل الأربع الموجوة في واجهة المعبد أثناء حكم سيتي الثاني حيث قام هذا الملك بترميم أول التمثالين الواقعين على شمال البوابة والذي بدأت عليه بعض علامات التلف .
كما نود أن نشير أيضاً إلي أن أضلاع قواعد الأهرامات تنطبق مع الاتجاهات الأصلية لأقرب خمس دقائق قوسية بآلاتنا الحديثة كما أسلفنا الذكر ، إلا أن هناك بحوث حديثة تشير إلي أن هذا الفرق الصغير جداً لا يزيد عن خمس دقائق قوسية ليس نتيجة عيب في البناء أو خطأ من المعماريين القدماء ولكنه نتيجة لتحركات القشرة الأرضية في مصر السفلى ، وأن هذه التحركات أكبر في قشرة أرض مصر العليا .




المعبد من الداخل وقت تعامد اشعه الشمس

معبد ابو سمبل من الخارج




اهرامات الجيزه

ان اهرامات الجيزه من اروع واعظم ابداعات الحضاره المصريه القديمه التى ادهشت العالم باسرارها وسحرها وقوتها . الاهرامات احد عجائب الدنيا السبع فهى اعظم البنايات الاثريه فى العالم . فهى بنايات اثريه ملكيه بناها القدماء المصريين فى الفتره من سنه 2630 وحتى سنه 1530 ق.م . وقد تطورت طريقه بناء الاهرامات حينها فبدات بالاهرام المتدرجه مثل هرم زوسر بمنطقه سقاره ثم الاهرامات مسحوبه الشكل كاهرامات الجيزه الثلاث . وكان الفنانون المصريون ينقشون على جدران المقابر الملكيه بالهيروغليفيه وهذه النصوص عرفت بنصوص الاهرام . وكانت تبنى الاهرامات بصحراء الضفه الغربيه لنهر النيل حيث خلفها تغرب الشمس وهذا لان القدماء المصريين كانوا يعتقدون ان روح الملك الميت تترك جسده لتسافر مع الشمس كل يوم مع السماء . ومداخل الاهرامات فى وسط الواجهه الشماليه من الهرم حيث تؤدى لممر ينزل لغرفه دفن الملك التى كانت تشيد فى نقطه ما فى مركز قاعده الهرم واحيانا كانت تقام غرف مجاوره لغرفه الملك لتخزين مقتنياته والاشياء التى يستخدمها فى حياته الاخرويه .

تقع هذه الاهرامات بهضبه الجيزه بمصر وبنيت هذه الاهرامات من قبل حوالى 2500 عام قبل الميلاد . وهى عباره عن ثلاث اهرامات (خوفو – خفرع – منقرع ) . وكل من هذه الاهرامات يحمل اسم الملك الذى بناه وتم دفنه فيه بعد موته . والبناء الهرمى يدل على التطور الهندسى فى مصر الفرعونيه . فقد كان المهندس ايموحتب وزير الفرعون زوسر اول من بنى الهرم المدرج ( هرم زوسر بمنطقه سقاره ) . وبعد ذلك طور المهندس هيمونو الشكل المثالى وقام ببناء هرم الملك خوفو على مساحه 13 فدان وبعد ذلك هرمى خفرع ومنقرع .

هرم خوفو

هو اكبر الاهرامات حجما واقدمها . يصل وزن الهرم الى سته ملايين وخمسمائه الف طن مكون من احجار تزن كل منها اثناعشر طن تقريبا . ارتفاعه 148 متر ومساحه قاعدته 13 فدان ويبلغ طول كل ضلع من اضلاع قاعدته نحو 230 مترا وتبلغ كميه الحجاره التى استخدمت فى بناءه نحو 2300000 قطعه حجريه . وقد كتب " شارلز سميث " فى كتابه ميراثنا عند الهرم الاكبر فى منتصف القرن الثامن عشر تقريبا ان ( ارتفاع الهرم خوفو مضروبا فى مليار يساوى المسافه مابين الارض والشمس – مساحه قاعده الهرم مقسوما على ضعف ارتفاعه يعطينا عدد 3,14 الذى يمثل رقم لودولف الذى يستخدم فى كثير من المعادلات الرياضيه – اركان الهرم الاربعه تتجه الى الاتجاهات الاصليه الاربعه فى دقه مذهله - ومن الغريب ايضا ان المدار الذى يمر من مركز الهرم يقسم قارات العالم الى نصفين متساويين تماما) . وقد بنى هذا الهرم الملك "خوفو" الذى كان اباه الملك "سنفرو" وامه الملكه "حتب حرس الاولى" وكلمه "خوفو" هى كلمه مختصره ل " خفوم خواف ادى" اى " خفوم هو الذى يحمينى" .وعظمه هذا الهرم ترجع الى تخطبطه الداخلى المحكم والمثير للاعجاب ان بجانب الهرم توجد مقبره بها اهرام صغيره لزوجاته وامه بالاضافه الى بناء على شكل مصاطب لافراد العائله الملكيه وكبار الموظفين.و أطلق الملك خوفو على هرمه اسم "آخت خوفو" أي أفق خوفو.. وذلك للتغيرات الدينية التي حدثت في عصره.فقد أوضح شتادلمان أن خوفو قد خرج عن العقيدة المصرية ونصب نفسه إلهاً.كما ان يحيط بهرم الملك خوفو سور لا تزال بقاياه موجودة إلى الآن في الجهات الشرقية والشمالية، ويقع على مسافة 20، 10 م من قاعدة الهرم

هرم خفرع

هو احد اهرامات الجيزه بمصر بناه الملك خفرع رابع ملوك الاسره الرابعه. وهوابن الملك خوفو. وكان هذا الملك حاكما لمصر لمده 26 عاما. والهرم خفرع اقل ارتفاعا من الهرم خوفو . يصل ارتفاعه الى 143 مترا والان ارتفاعه 136 مترا مع التغيرات فى ارتفاعات مستوى سطح الارض .مساحه قاعده الهرم خفرع 215 متر مربع وله مدخلان من الجهه الشماليه . ويقع هرم خفرع جنوب غرب هرم خوفو . وطول كل ضلع 215,5 مترا . ومدخل هذا الهرم يؤدى الى ممر هابط سقفه من الجرانيت . كما اطلق الملك خفرع على هرمه باسم (العظيم) .


هرم منقرع

بناة الملك منقرع وهو ابن الملك خفرع يبلغ ارتفاعة 65,5 مترومدخلةجهة الشمال يرتفع 4 متر فوق مستو الارض ويؤدى المدخل لممر هابط طولة 31متر وزاية انحدارة بسيطة وسقفة من الجرانيت وفى نهايتة دهليز مبطن بالحجر ويؤدى الى 3متاريس بعدها حجرة الدفن.وقد لاحظ العلماء أنه يحوي فجوة دائرية صغيرة لايتجاوز قطرها 20 سم وتمكن علماء الآثار من معرفة سر وجود تلك الفجوة بعد ملاحظة دقيقة للغاية، إذ تبين أن أشعة الشمس تدخل من خلال تلك الفجوة يوما واحد فقط في السنة على قبر الفرعون من كاورع تماما والأعجب أن هذا اليوم يتفق مع عيد ميلاد الفرعون منقرع.

واطلق منقرع على هرمة اسم المقدس..

حقائق علميه عن الهرم خوفو

كان الهرم الاكبر اعلى بناء فى العالم لمده 4500 سنه واستمر كذلك حتى القرن التاسع عشر . واثبت العالم الفرنسى مدير معهد geopolymer ان الاهرامات بنيت اساسا من الطين ويفترض البحذ ان الطين ومواد اخرى اخذت من تربه نهر النيل ومزجت هذه المواد معا فى قوالب حجريه محكمه . ثم سخنت لدرجه حراره عاليه ثم شكللت الى احجار متساويه الحجم تماما . واثبت ذلك بتحليل عينه من حجر الهرم بالمجهر الالكترونى فكانت النتيجه وجود بلورات من الكورتز المتشكله نتيجه تسخين الطين ووجود ثانى اكسيد السيليكون وهذا يثبت ان الاحجار ليست طبيعيه .وصرح بانه لا يوجد فى الطبيعه مثل هذه الاحجار . وهذا كله يوكد انها صنعت من قبل الفراعنه

معجزات الاهرامات فى القران الكريم :

عندما اجتمع جمهور العلماء على عدم العثور على الدوات والسقالات التى استخدمت فى بناء الاهرامات ونقل الاحجار ورصها . وبعد اكتشاف ان احجار الاهرام ليست احجارا طبيعيه وانما هى من صنع الفراعنه . اكتشفنا ان القران الكريم قد شرح ذلك قبل كل هؤلاء العلماء . ففى الايه 38 من سوره القصص تصف دعوه فرعون ل هامان ليوقد له على الطين ليبنى له صرحا

فقال تعالى : ( وقال فرعون يايها الملا ماعلمت لكم من اله غيرى فاوقد له ياهامان على الطين فاجعل لى صرحا لعلى اطلع على اله موسى وانى لاظنه من الكاذبين ) صدق الله العظيم .


كيف بني الفراعنة الهرم!

لا بد و أن الفراعنة كانوا متقدمين جدا في فنون المعمار و من المؤكد أنهم كانوا يفوقوننا في هذة العلوم , فقد فكر بعض الباحثين في امكانية بناء هرم كهرم خوفو بإمكانيات عصرنا الحالية فوجدوا أنه سيتكلف 7.5 مليون دولار , و سيكون من الصعب جدا بناءه بنفس دقة هرم خوفو و نفس ضبط زاوية ميل الجدران 52 درجة بالضبط , و لو تم بناء ذلك الهرم فإنه لن يصمد ولو 1000 عام فقط و ليس 4600 عام مثل هرم خوفو..!!
فقبل انشاء أي مبني لابد من التصميم و الرسم أولا ثم دراسة كيفية إقامته عن طريق اختبار التربة , و مجموعة من الحسابات المعقدة لقياس القوي و الضغط علي جدران و قواعد المبني.
بعد ذلك لابد للفراعنة من حشد عدد كافي من العمال لبناء الهرم , فكم عاملا يحتاجون ؟ و كم مهندسا ؟ و من الذي سيقدم لهم الطعام و الشراب؟ , و من المعروف أن الفراعنة كانوا يعملون في السنة 3 شهور فقط هي أشهر الفيضان التي لايمكن ممارسة الزراعة فيها , وقد قال الكهنة لهيرودوت المؤرخ اليوناني عندما زار مصر بعد بناء الهرم بألفي عام , أن بناء الهرم استغرق عشرين عاما , أي ان المدة الفعلية لبناء الهرم هي 60 شهر , أي خمس سنوات فقط , و قد قدر أحد علماء الرياضيات المدة التي يستغرقها بناء الهرم بالأيدي العاملة 640 عاما..!!
ثم كذلك التساؤل عن مدي براعة هؤلاء العمال و رؤساء العمال و المهندسين الذين كانوا يضعون الحجر في مكانه بدقة بالغة ليلتصق تماما بالحجر السابق له ودون خطأ واحد

عن كيفية اعداد و جلب الأحجار :
تقطيع الأحجار: من الملاحظ أن الأحجار التي استخدمت في بناء الهرم تم تقطيعها بمنتهي الدقة لتكون ملساء تماما لضمان التصاق الأحجار ببعضها بدون وجود فراغات هوائية بينها تؤثر علي قوة الإلتصاق و دون الحاجة لاستخدام مواد أخري للصق الأحجار ببعضها.... فكيف كان الفراعنة يقطعون تلك الأحجار من المحاجر بهذه الدقة العالية ؟ هل كانوا يستخدمون مثلا الموجات فوق الصوتية ؟ أو حتي آشعة الليزر ؟ أو ربما توصلوا لوسيلة أخري نجهل عنها كل شئ ؟
مصدر الأحجار : هناك عدة نظريات بهذا الصدد :
الأولي : أن الأحجار كانت تجلب من أسوان,
الثانية : أن الأحجار كانت تجلب من محاجر طرة في الجهة الشرقية لنهر النيل ,
الثالثة: أن الأحجار تم قطعها من هضبة الجيزة نفسها ,
الرابعة : أن الهرم لم يتم بناؤه عن طريق قطع من الصخر الطبيعي و إنما من أحجار صب صنعها البناؤون المصريون من الحصي الممزوج بالكلس, و أن هذه الأحجار المصبوبة أقوي بكثير من الخرسانة التي نعرفها الآن , و أن الجزء السفلي من الهرم عبارة عن نواة صخرية طبيعية تم نحتها لتتخذ الشكل المطلوب ثم إقامة باقي الهرم عليها , أي أنه كانت توجد في هذه المنطقها مجموعة من التلال اختار خوفو أكبرهم ليقوم بنحته ليكون قاعدةَ لهرمه.
في الواقع تبدو النظريتان الأولي و الثانية بعيدتان عن التصديق حيث أجمع العلماء علي صعوبة أن تكون هذه الأحجار نقلت لمسافات طويلة و خاصة أن وزن كل واحدة عدة أطنان , وخاصة إذا كان هذا النقل سيتم عبر مسطح مائي مثل النيل...
في حين تبدو النظرية الثالثة هي الأقرب لتشابة مادة الصخور مع المادة الأصلية لأحجار هضبة الجيزة , ولكن هذا يتعارض مع كون سقف حجرة الدفن من ضخرة من الجرانيت الخالص وزنه 50 طن , و الجرانيت لا يوجد إلا في طره و في أسوان !!
والنظرية الرابعة تريحنا من التفكير في وسائل تقطيع الأحجار ووسائل نقلها , و لكن لم يستطع أحد إثباتها حتي الآن و تظل مجرد نظريات!!
كيفية نقل الأحجار ووضعها في أماكنها :
توجد الكثير من النظريات سأعرضها بإيجاز :
الأولي : أن الفراعنة قاموا ببناء طريق من الرمال بجانب الهرم يزداد ارتفاعا كلما ازداد ارتفاع الهرم وتسحب الصخور صعودا فوق هذه الطريق بواسطة الحبال وفوق قطع أخشاب تنزلق فوقها الصخور..
الثانية : دحرجة الصخور علي مجموعة من الزلاقات تحتها جذوع أشجار , ثم رفع الصخور لأماكنها باستخدام نظام معقد من البكرات.
الثالثة :عن طريق الطائرت الورقية !!! و ذلك أن واحدة من العلماء لا حظت كتابات هيروغليفية تظهر صفا من الرجال يقفون في وضعية غريبة ويمسكون بحبال تقود بواسطة نوع معين من النظام الميكانيكي الى طائر عملاق في السماء.. واتضح انها طائرة ورقية عملاقة تستعمل لرفع الكتل الثقيلة.. فانطلقت في تجربة بعد ان استثير فضولها للبحث في مدى واقعية هذه الامكانية فحاولت مع بعض الاصدقاء ان ترفع قطعة خشب طولها 25 متراً وكتلة أسمنتية تزن 150 كغم بواسطة طائرة ورقية عادية اشترتها من احد المتاجر وقد نجحت في ذلك , و توالت التجارب بعد ذلك , و استطاعت رفع مسلة تزن 35 طنا باستخدان طائرة ورقية عملاقة و مجموعة من البكرات , وتعتمد فكرة ذلك علي الإعتماد علي قوة دفع الرياح في تسهل حمل الصخور ونقلها !!
الرابعة : عن طريق الروافع الهيدروليكية ! وهي النظرية الخاصة بــ د.أسامة السعداوي و ستعرض بالتفصيل في المشاركة التالية.
الخامسة : أن الفراعنة كان عندهم علوم متقدمة جدا لا نعلم عنها شيئا و أنه كانت لديهم معدات ثقيلة و أدوات أخري مكنتهم من القيام بذلك , و بالنظر إلي أحد روايات هيرودوت أن الكهنة كانوا يرفعون المعادن عن الأرض بمجرد الإشارة إليها , نجد أن الفراعنة ربما قد توصلوا إلي إلغاء الجاذبية الأرضية و استخدموا ذلك في رفع الأحجار..!! , و بإمكاني أن أتخيل مجموعة من الكهنة يقفون و يشيرون بعصيهم فتخرج الصخور وحدها من هضبة الجيزة لتستقر كل واحدة في مكانها!!! , و لكن لو كان الأمر بهذه السهوله لما استغرقوا 20 عاما في بنائها ...!!
السادسة : أن الفراعنة ليسوا هم بناة الأهرام و إنما قام ببنائها كائنات فضائية , أو أن حضارة أخري مثل حضارة أطلانطس علي سبيل المثال , و لواضعي هذه النظريات مجموعة من الدلائل مثل نقوش فرعونية في أماكن مختلفة من العالم , نقش يمثل أهرامات الجيزة من الجو موجود بأحد معابد الهند القديمة وجود علاقة ما بين حضارة الفراعنة حضارة المكسيك و أن هذا الرابط قد يكون هو قارة أطلانطس الغارقة .... إلي آخر هذا الكلام الغير موثق و الذي لم أجد في أي من الكتب التي تتحدث عنه صورة توضيحية أو عنوان واضح لأماكن هذه الدلائل التي ذكروها , وقد تحدث أنيس منصور بشئ من التفصيل عن هذه الأشياء في كتابيه الذين هبطوا من السماء, و الذين عادوا إلي السماء.... و شعوري الخاص أن غرض واضعي تلك النظريات هو سرقة انجاز الأهرامات من الفراعنة.
بالنظر إلي جميع تلك النظريات نشعر أن موضوع بناء الأهرامات غامض و معقد إلي أبعد حد , فكل النظريات تبدو عسيرة التصديق , فبالنسبة لنظرية الأولي أجمع أغلب العلماء أن انشاء منحني رملي مثل هذا يعد معجزة هندسية أكبر من معجزة الهرم , و أنه سيحتاج مجهود ضخم لإقامته , و مجهود أضخم لإزالته.
و بالنسبة لجذوع الأشجار التي كانت تدحرج تحت الصخور.. من أين كانوا يأتون بكل هذه الكميات من جذوع الأشجار ولا توجد في مصر غابة وا حدة ؟! ,
و بالنسبة للنظرية الثانية فقد ثبت بالفعل أن الفراعنة كانوا يعرفون البكرات , ولكن هذا سيحتاج لمجهودات عضليه كبيرة , والنظرية الثالثة قد تبدو مقنعة إلي حد كبير و خاصة بوجود ذلك الرسم الهولغريفي , النظرية الخامسة لا بأس بها علي الإطلاق , و لكن إذا كان لدي الفراعنة كل هذه العلوم المتقدمة فلماذا إندثرت ؟ , و إذا كان لديهم معدات متطورة فلماذا لا يوجد أي آثار لها ؟ , ربما إندثرت علومهم المتقدمة لأن الكهنة كانوا بمعزل تام عن الشعب و أن العلم كان مقصورا عليهم فقط .... في الواقع لم يستطع أحد الإجابه علي أي من هذه التساؤلات حتي الآن...

علاقه الاهرامات بعلم الفلك

ظن الناس منذ فتره ان الاهرامات هي فقط عباره عن مقابر لتحنيط جثث الفراعنه وحفظ ممتلكاتهم الى ان اكتشف البلجيكي روبرت بوفال سنة 1979 عندما قرأ كتاب عن الطقوس الدينيه لقبائل الديغون ( (
The Sirius Mystery
حيث اعتادوا على الاحتفال كل 50 سنه تقديسا لهذا النجم.
وتبين بالأرصاد الفلكيه ان لهذا النجم رفيق عباره عن قزم ابيض يدور حوله كل 50 سنه وتستحيل رؤيته بالعين ولم يشاهد الا بالمراصد الفلكية الدقيقه .
لذلك اهتم بوفال بالآثار القديمه وخصوصا الفرعونيه وتوقع انه يكتنفها العديد من الأسرار, وعند دراسته لأهرام الجيزه الضخمه (خوفو , خفرع , منقرع او منكاورع) وجد انها عباره عن نقل لصورة نجوم النطاق او (حزام الجبار) وهي عباره عن ثلاثة نجوم مصطفه في السماء. وعند رصده لهذه النجوم وجد ان لمعان نجم (دلتا الجبار) يقل لمعانه عن النجمين الآخرين و ايضا ينحرف عن مستواهما وعندما اخذت صوره للأهرام من الجو وجد ان هرم منكاورع يقل حجما من الهرمين الآخرين اضافه لإنحرافه عن مستواهما وبذلك بدت الصوره مطابقه بشكل مذهل لنجوم حزام الجبار مما يدل على انهم نقلوا صورة النجوم الى الاهرامات, و يستدل على ان الموضوع ليس مصادفه من خلال ان الاهرامات الثلاثه تقع غرب نهر النيل و نجوم النطاق تقع غرب نهر المجره (الحزام المجري) وهي الحزمة الضبابيه التي تقطع السماء من الشمال الى الجنوب تماما.وايضا اكتشفوا ان الاهرام بنيت بهندسة غاية في الدقه حيث ان زاوية وموقع هذه الاهرامات نسبة الى نهر النيل تتناسق تماما مع زاوية نجوم النطاق نسبة الى نهر المجره مما يدل على ان نهر النيل هو انعكاس لنهر المجره. وقد حدث هذا التطابق قبل 10500 عام حيث كانت درب التبانه تشاهد وكأنها تقطع السماء من الشمال الى الجنوب مثل نهر النيل مما دفع الفراعنه لبناء اهرامات الجيزه بهذا الشكل.ولقد اكتشف علماء الآثار فوهات في الأهرام تبتدأ من غرفة الملك وتنتهي بسطح الهرم, حيث وجدت فوهتين في غرفة الملك خوفو واثنتين ايضا في غرفة الملكه, احدى هاتين الفوهتين في غرفة خوفو تتجه جنوبا بإرتفاع 45 درجه تماما و الأخرى تتجه شمالا بإرتفاع 32 درجه و 28 دقيقه, اما فوهات الملكه فتتجه احداها جنوبا بإرتفاع 39 درجه و نصف والأخرى شمالا بارتفاع 39 درجه. وقد ظن علماء الآثار ان هذه الفوهات هي عباره عن مسالك للتهويه و لكن ذلك لم يقنع عالم الآثار المصري ( ألكسندر بدوي ) اذ احس ان اهمية هذه الفوهات تحوم حول معتقدات شعائريه ودينيه حيث اكتشف الباحثون داخل هرم خوفو متونا تدل على ان الفرعون الذي يموت تصعد روحه عبرهذه الفوهه حيث الخلود. لذلك عندما نظر الكسندر خلال هذه الفوهات لم يرى نجوم ذات اهمية فإستعان بفلكية امريكيه تدعى (فرجينيا تمبل) التي درست تغير اماكن النجوم نتيجة ترنح الاعتدالين وهي حركه بطيئة تتغير فيه مواقع النجوم الظاهرية في السماء بدرجه واحده كل 70 سنه فوجدت ان زمن ميلاد الأهرامات اي قبل حوالي 2450 سنه كانت الفوهه الجنوبيه في غرفة الملك خوفو تتجه نحو حزام الجبار او بالأخص نجم (زيتا الجبار) والغريب بالأمر ان الهرم نفسه يطابق موقع هذا النجم, مما يدعم نظرية ان بناء الاهرامات تتطابق مع نجوم النطاق, و ايضا تتجه الفوهه الشماليه الى نجم الفا التنين (الثعبان) الذي كان النجم القطبي زمن الفراعنه وقد تغير موقعه بسبب الحركه الترنحيه للأرض.
وقد وجد الباحثون ان الفوهة الجنوبيه في غرفة الملكه تتجه نحو نجم (الشعرى اليمانيه ) , والفوهه الشماليه في غرفة الملكه فتتجه الى نجم بيتا الدب الأصغر(كوشاب) وهو ألمع الفرقدين.
وليس أهرام الجيزه فقط التي تصور السماء بل ايضا الأهرامات الأخرى كهرم ابو رواش الذي يقع شمال الجيزه يمثل نجم كابا الجبار وهرم زاوية العريان الذي يمثل نجم غاما الجباروهو ما يسمى عند العرب بــ( الناجذ) و الهرم الأحمر الذي يمثل نجم الدبران وايضا الهرم المنحني الذي بجانبه ويمثل نجم (ابسلون الثور) او مايسمى عند العرب بــ (القلائص(. وايضا مما ادهش علماء الاثار عند دراستهم للاهرامات المصريه التالى : (الجهات الأربع لهرم خوفو يتجه الى الجهات الرئيسيه الأربع بشكل غايه في الدقه تفوق دقة اتجاه بعض المراصد العالميه -اذا قسمناالمسافه بين هرم خوفو ومدينة بيت لحم على الف سيكون الناتج 2138 وهو عدد السنين التي سبقت ميلاد النبي عيسى عليه السلام اثناء بناء الأهرامات- اذا قسمناالمسافه بين هرم خوفو ومدينة بيت لحم على الف سيكون الناتج 2138 وهو عدد السنين التي سبقت ميلاد النبي عيسى عليه السلام اثناء بناء الأهرامات- نسبة مجموع وزن حجارة الهرم الى كتلتها يماثل نسبة مجموع وزن الأرض الى كتلته
-الظل الساقط من هرم خوفو يتحرك في كل يوم مقدار درجه واحده( بسبب انتقال موقع الشمس الظاهري في كل يوم مقدار درجة واحده), ولو حسبنا مقدار هذه الدرجات لوجدنا ان الظل يكمل 365 مره في السنه وهو عدد ايام السنه الشمسي)

ولا تزال الاهرامات المصريه مليئه بالاسرار التى لم تكتشف بعد .

.



الرجاء تقييم المدونه